لن تقتصر المنافسة في الجولة الأخيرة من تصفيات القارّة الأوروبية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل على البطاقات المباشرة بل تمتدّ إلى بطاقات الملحق الأوروبي، الذي تخوض غماره أفضل 8 منتخبات تحتلّ المركز الثاني بين المجموعات التسع، على أن يتأهّل 4 منها إلى البرازيل.
وحجزت 5 منتخبات بطاقاتها عن القارّة العجوز حتى الآن هي: بلجيكا (المجموعة الأولى)، وإيطاليا (الثانية)، وألمانيا (الثالثة)، وهولندا (الرابعة)، وسويسرا (الخامسة)، وتبقى البطاقات الأربع المباشرة الأخيرة عن أوروبا معلّقة بين 8 منتخبات: هي روسيا والبرتغال (السادسة)، والبوسنة واليونان (السابعة)، وإنكلترا وأوكرانيا (الثامنة)، وإسبانيا وفرنسا (التاسعة).
وفرض الاتّحاد الدولي معياراً لتحديد المنتخبات صاحب أفضل مركز ثانٍ في التصفيات الأوروبية، حيث سيتمّ الفصل بينها وفق نتائج المنتخبات الخمسة الأولى واستبعاد المنتخب صاحب المركز الأخير، وذلك في المجموعات من الأولى إلى الثامنة كونها تضمّ 6 منتخبات، فيما يُؤخذ بعين الاعتبار نتائج جميع مباريات المجموعة التاسعة، لأنها تضمّ 5 منتخبات فقط.
وحده المنتخب السويدي (المجموعة الثالثة) ضَمِن التأهّل إلى الملحق بصفة رسميّة، فيما لم يُحدّد مصير باقي المجموعات، لأن آمال المنتخبات الوصيفة لا تزال قائمة على البطاقة المباشرة خاصّة في المجموعات من 6 إلى 9.
البطاقات الأربع المباشرة
تبدو حظوظ المنتخبين الإسباني والروسي كبيرة في التأهّل المباشر كونهما سيخوضان اختبارين سهلين، الأول على أرضه أمام جورجيا في ألباسيتي، والثاني أمام مضيفته أذربيجان في باكو.
في المجموعة التاسعة، يملك المنتخب الإسباني الأسلحة اللازمة لتحقيق فوزه الرابع على التوالي والسادس في التصفيات والحفاظ على سجلّه خالياً من الخسارة، فضلاً عن عاملي الأرض والجمهور وتواضع المنتخب الجورجي، الذي لم يذق طعم الانتصار منذ فوزه على بيلاروسيا في الجولة الأولى.
وتتفوّق إسبانيا بفارق 3 نقاط و3 أهداف (17 مقابل 14) و(+9 مقابل +6) على مطاردتها المباشرة فرنسا، التي تستضيف فنلندا في باريس، وتحتاج فرنسا، التي ضمنت خوض الملحق على الأقل، إلى معجزة لخطف بطاقة المجموعة من إسبانيا تتمثّل في فوز كبير على ضيفتها فنلندا وخسارة أبطال العالم وأوروبا أمام جورجيا.
وفي السادسة، لن يجد المنتخب الروسي بقيادة مدرّبه الإيطالي فابيو كابيلو صعوبة كبيرة في العودة بنقطة واحدة على الأقل من باكو وبالتالي التأهّل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، والثالثة منذ تفكّك الاتحاد السوفيتي والعاشرة عموماً مع احتساب مشاركات الاتحاد السبع السابقة.
وكانت الجولة الماضية مؤثّرة جدّاً في الصراع واستفاد منها المنتخب الروسي، الذي فاز على لوكسمبورغ (4-0) فيما تعثّر المنتخب البرتغالي بالتعادل مع الكيان الصهيوني (1-1)، فأصبح رصيد الأول 21 نقطة والثاني 18، وعلى غرار فرنسا تحتاج البرتغال إلى معجزة لاحتلال الصدارة، إذ يتحتّم عليها الفوز على لوكسمبورغ بفارق كبير من الأهداف وخسارة روسيا، علماً بأن فارق الأهداف حالياً لصالح الأخيرة (+15 مقابل +8).
وتتّجه الأنظار إلى لندن التي ستكون مسرحاً لقمّة نارية في المجموعة الثامنة بين إنكلترا وبولندا، وتتصدّر إنكلترا المجموعة برصيد 19 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام أوكرانيا التي تخوض اختباراً سهلاً أمام مضيفتها سان مارينو التي تحتلّ المركز الأخير من دون رصيد.
ويملك المنتخب الإنكليزي بقيادة مدرّبه روي هودجسون مصيره بين يديه، وهو يُدرك جيّداً أن الفوز وحده سيكون جواز سفره إلى البرازيل وبالتالي سيعوّل على عاملي الأرض والجمهور ومعنوياته العالية لكسب النقاط الثلاث أمام بولندا، التي فقدت الأمل حتى في خوض الملحق، وفي المجموعة ذاتها تلعب مونتينغرو مع مولدافيا في مباراة هامشية نظراً للأمل الضعيف جدّاً الذي تملكه مونتينغرو (15 نقطة) بالوصول إلى الملحق، إذ تملك فرصة التساوي مع أوكرانيا بالنقاط في حال خسارتها أمام سان مارينو، لكن هذا الاحتمال الصعب منطقياً يتطلّب فوزاً كاسحاً على مولدوفا كون أوكرانيا تملك فارقاً كبيراً من الأهداف (+16) مقابل (+4) فقط لمونتينغرو.
ولا تختلف حال البوسنة في المجموعة السابعة عن إنكلترا كونها تحتاج بدورها إلى الفوز لبلوغ النهائيات وتحقيق إنجاز المشاركة في بطولة كبيرة للمرة الأولى في تاريخها.
ويحلّ المنتخب البوسني ضيفاً على نظيره الليتواني وفي رصيده قبل هذه المباراة 22 نقطة بالتساوي مع اليونان، التي تستقبل ليشتنشتاين في مواجهة سهلة جدّاً، وفارق الأهداف الآن يصبّ في مصلحة البوسنيين بشكل كبير (+23 مقابل +6).
وتأمل البوسنة أن تتجنّب هذه المرّة خوض الملحق الذي شكّل عقدة لها في تصفيات مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012، حين انتهى مشوارها على يد البرتغال في المناسبتين.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي لاتفيا مع سلوفاكيا في مباراة هامشية.
بطاقات الملحق
|
|
[color][font]
تبلغ الإثارة ذروتها في المجموعة الثانية بين بلغاريا والدنمارك صاحبتي المركز الثاني برصيد 13 نقطة لكلّ منهما، وأرمينيا برصيد 12 نقطة، فيما خرجت تشيكيا من السباق رغم امتلاكها 12 نقطة أيضاً لأن اقتطاع نتيجتي مباراتيها مع مالطا في حال احتلّت المركز الثاني إذا فازت على بلغاريا، يعني تقلّص نقاطها إلى 9 فقط وهو رصيد يضعها في المركز الأخير بين المنتخبات صاحبة المركز الثاني في المجموعات وبالتالي لن تتأهّل إلى الملحق.
وتبدو مَهمّة الدنمارك الأسهل في مواجهة مالطا، إلا أن فوز بلغاريا على تشيكيا سيمنحها المركز الثاني ربما بفارق الأهداف، إذ تمتلك حالياً أفضلية واضحة على الدنمارك (+6 مقابل -1)، أما أرمينيا فعليها تحقيق فوز تاريخي على مضيفتها إيطاليا التي تأهّلت قبل جولتين وانتظار أن تخدمها النتائج الأخرى.
وفي المجموعة الرابعة، تتنافس تركيا ورومانيا والمجر على بطاقة الملحق، إذ تتقاسم الأولى والثانية المركز الثاني برصيد 16 نقطة مقابل 14 نقطة للثالثة.
وتنتظر تركيا مباراة قويّة في إسطنبول أمام ضيفتها هولندا التي ضمنت تأهّلها إلى المونديال قبل جولتين، فيما تخوض رومانيا مباراة سهلة أمام ضيفتها إستونيا في بوخارست، والأمر ذاته بالنسبة للمجر أمام أندورا في بودابست، وفي حال التساوي في النقاط تملك تركيا الفارق الأكبر من الأهداف حالياً (+9) مقابل (+5) و(-1) للمجر.
وفي المجموعة الخامسة، تسعى آيسلندا إلى حجز بطاقتها إلى الملحق من أوسلو، عندما تحلّ ضيفة على النرويج، وتحتلّ آيسلندا المركز الثاني برصيد 16 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام منافستها على بطاقة الملحق سلوفينيا، التي تحلّ ضيفة على سويسرا المتأهّلة بعد الجولة الماضية، وفي حال تساوي المنتخبين بالنقاط ستكون البطاقة من نصيب سلوفينيا، كونها تملك حالياً أفضلية بفارق هدفين (+4 مقابل +2)، وفي المجموعة ذاتها، تلتقي قبرص مع ألبانيا في نيقوسيا.
أداء الواجبوفي مباريات غير مؤثّرة، تلعب بلجيكا مع ويلز في بروكسل، واسكتلندا مع كرواتيا في غلاسكو، وصربيا مع مقدونيا في جاغودينا ضمن المجموعة الأولى.
كما تلعب السويد مع ألمانيا في سولنا، وإيرلندا مع كازاخستان في دبلن، وجزر فارو مع النمسا في تورشافن ضمن منافسات المجموعة الثالثة.[/font][/color]