وللأطفال مع كتاب الله قصص

موضوع: وللأطفال مع كتاب الله قصص 16/10/2013, 04:56

الأطفال هم فطره سليمه لم تتلوث ، وفهم بسيط لم تعقده أحداث الحياه وتربيتهم في ظل الحنيفيه السمحه تنتج آخر المطاف مثل هذه القصص لنعتبر بها ونتعظ ونتعلم منها كيف نتعامل مع القرآن ونعيش معه قال تعالى < وإذا الكواكب انتثرت > كنت عائدا ذات صباح من السفر وأردت أن أحضر هديه لأبناء أخي الصغار ، وحرت في اختيارها حتى وجدت جهازا يعرض القرآن كاملا بصوت عدد من القراء فاشتريته ، ولما عدت كانوا في استقبالي فقدمتها لهم ثم صعدت للنوم كوني مرهقا من السفر ورحت في نوم عميق وفجأه _ وبعد زمن لم أستطع تقديره - سمعت أصوات بكاء ، اعتقدت في البدايه أنني أحلم ، لكنني بعد أن استيقظت فزعا نزلت أسفل البيت لأصعق بابني أخي < راكان > ذي السنوات الأربع و < وجدان > ذات السنوات الست وهما يستمعان للجهاز الذي أهديته لهما وبالتحديد لآية في سورة الانفطار تقول < وإذا الكواكب انتثرت > صعقت لبكائهما و مكثت برهه وأنا صامت أراقبهما وهما يبكيان بحرقه ثم خرجت عن صمتي لأسألهما : لماذا تبكيان ؟ أجابني راكان بخوف وبراءه : عمي ، النجوم ستطير والبحر سينفجر ، وتسمرت في مكاني ليفاجئني صوت وجدان بكلمه هزتني من الأعماق : عمي صل وحافظ على صلاتك ، غدا تطير النجوم ويا ويلك من ربي ، وقد كنت فعلا لا أواظب على الصلاة حينها ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أبكي وأصيح من أعماقي < وإذا الكواكب انتثرت > ماذا سأقول لربي ؟ ماذا سأقول لربي ؟ ولم تفتني صلاة في المسجد منذ ذلك اليوم بفضل الله . قال تعالى < هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا > طفله في الحاديه عشره من العمر كانت تقول لأمها باستمرار : كلما مررت بآيات معينه من القرآن زاد خوفي وتملكتني الرهبه وأحسست أن الله قد ينزل بنا العذاب إن قصرنا في حقه _ سألتها الأم : وما هي هذه الآيات ؟ _ فأجابت الطفله : هي قوله تعالى < هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال * ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشآء وهم يجادلون فى الله وهو شديد المحال > قال تعالى < والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات > هو طفل ككل الأطفال عمره ست سنوات في الصف الأول الإبتدائي قامت أمه الصالحه بتربيته على كتاب الله عز وجل منذ نعومة أظفاره ، فأحب كتاب الله وبدأ في حفظه وفي يوم ذهبت أمه إلى المدرسه لأخذه فوجدته منشغلا يكتب في ورقه معه ، فنادته فأقبل إليها ومعه الورقه وظنت الأم أنه كان يرسم في تلك الورقه فأخذت الورقه منه على عجل وقامت بطيها فخاف ابنها أن ترميها فقال لها : أمي ، أمي _ لا ترمي هذه الورقه _ قالت له : لم ؟ _ قال لأن بها قرانا _ فأخذت الأم تقرأ الورقه ثم قالت : أنت كتبت هذه ؟ _ قال لها : نعم _ قالت له في اندهاش : ولم كتبتها ؟ _ قال لها : يا أمي ، إن صديقي الذي يجلس أمامي في الفصل ظلم صديقي الآخر ظلما كبيرا ، وقام بأذيته دون أدنى ذنب منه فقمت بكتابة هذه الآيه لصديقي الظالم لأذكره بالله وأخوفه منه كانت الآيه هي قوله تعالى < والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا > قال تعالى < كتابا موقوتا > كنت متهاونه في أداء الصلاة رغم حرصي الشديد أن يحافظ عليها أبنائي وقد راقبتني ابنتي ذات السنوات العشر دون علم مني فعلمت أنني أتهاون في الصلاة ثم حدث بيني وبينها هذا الحوار الذي كانت فيه سببا بعد الله في هدايتي _ قالت لي : أمي ، ما جزاء من ترك الصلاة ؟ _ قلت : كافر ومصيره إلى النار _ قالت : ولماذا يترك الإنسان العاقل الصلاة ؟ _ قلت : ربما لأنه يعتقد أنه لا يوجد بعث ولا حساب وأنه سينتهي بمجرد الموت _ قالت : وهل هذا الاعتقاد صحيح ؟ _ قلت : كلا ، بل هو باطل والصحيح أن هناك بعثا ونشورا وحسابا وجزاءا وجنة ونارا _ قالت : لي يا أماه وما فائدة هذا الإعتقاد إذا لم يظهر أثره في سلوك الإنسان وتصرفاته ؟ وفي ادائه للصلاة ومحافظته عليها في أوقاتها ؟ ألم يقل سبحانه < إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا > فتأملت كلامها فوجدت أنه الحق وتأثرت به فأصبحت ولله الحمد بعد هذا الحوار من المحافظات على الصلوات والسنن الرواتب ، أسأل الله أن يثبتني على ذلك .

طرح.. رائع.. وجميل
سلمتي.. وسلم.. لنا نبضكـ.. الندي
يعطيكـ.. العآفيه.. عـ/ الانتقاء.. المميز
بإنتظآر..جديدكـ.. بكل..شوق
ودي.. وشذى..الورد