•●●●●●•<< الحديث العشرون >>> مشرُوع بستان السُّنةِ >>...•●●●●●•
•●●●●●•
~:: الحَدِيث ::~
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "" خيركم من تعلم القرآن و علمه "" رواه البخاري
•●●●●●•
~::حدِيث مُشابه ::~ وحدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفانقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه ) . الراوي: عثمان بن عفان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5028
خلاصة حكم المحدث: <صحيح>
•●●●●●• •●●●●●•
حدثنا أزهر بن مروان حدثنا الحارث بن نبهان حدثنا عاصم بن بهدلةعن مصعب بن سعدعن أبيهقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خياركم من تعلم القرآن وعلمه)قال (وأخذ بيدي فأقعدني مقعدي هذا أقرئ ) الراوي: سعد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 177
خلاصة حكم المحدث:<حسن صحيح>
•●●●●●•
~:: شرْح الحدِيث ::~
قال البخاري ـ رحمه الله ـ في (كتاب فضائل القرآن) من صحيحه.
حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال أخبرني علقمة بن مرثد سمعت سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))، قال: ( وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج ) ، قال: ( وذلك الذي أقعدني مقعدي هذا)
•●●●●●• •●●●●●•
قوله >>> قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) :
خيركم: أفعل تفضيل
قال المناوي في (فيض القدير): أي خير المتعلمين والمعلمين من كان تعلمه وتعليمه في القرآن، إذ خير الكلام كلام الله، فكذا خير الناس بعد النبيين من اشتغل به. وقال القاري في (المرقاة) كما نقله المباركفوري في (تحفة الأحوذي): ولا يتوهم أن العمل خارج عنهما، لأن العلم إذا لم يكن مورثاً للعمل ليس علماً في الشريعة إذ أجمعوا على أن من عصى الله فهو جاهل. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): لا شك أن الجامع بين تعلم القرآن وتعليمه مكمل لنفسه ولغيره، جامع بين النفع القاصر والنفع المتعدي ولهذا كان أفضل، وهو من جملة من عَنى سبحانه وتعالى بقوله } وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ{ فصلت33، والدعاء إلى الله يقع بأمور شتى من جملتها تعليم القرآن وهو أشرف الجميع، وعكسه الكافر المانع لغيره من الإسلام كما قال تعالى }فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا{الأنعام157
•●●●●●• •●●●●●•
~:: توضيح ::~
فإن قيل:فيلزم على هذا أن يكون المقرئ أفضل من الفقيه؟
قلنا: لا، لأن المخاطبين بذلك كانوا فقهاء النفوس، لأنهم كانوا أهل اللسان فكانوا يدرون معاني القرآن بالسليقة أكثر مما يدري من بعدهم بالاكتساب، فكان الفقه لهم سجية، فمن كان في مثل شأنهم شاركهم في ذلك، لا من كان قارئاً أو مقرئاً محضاً لا يفهم شيئاً من معاني ما يقرؤه أو يقرئه، فإن قيل: فيلزم أن يكون المقرئ أفضل ممن هو أعظم غناء في الإسلام بالمجاهدة، والرباط، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلاً؟ قلنا: حرف المسألة يدور على النفع المتعدي، فمن كان حصوله عنده أكثر كان أفضل، فلعل (من) مضمرة في الخبر، ولابد مع ذلك من مراعاة الإخلاص في كل صنف منهم، ويحتمل أن تكون الخيرية وإن أطلقت لكنها مقيدة بناس مخصوصين خوطبوا بذلك كان اللائق بحالهم ذلك، أو المراد خير المتعلمين من يعلم غيره لا من يقتصر على نفسه، أو المراد مراعاة الحيثية لأن القرآن خير الكلام، فمتعلمه خير من متعلم غيره بالنسبة إلى خيرية القرآن، وكيفما كان فهو مخصوص بمن علم وتعلم بحيث يكون قد علم ما يجب عليه عينا. انتهى.
•●●●●●• •●●●●●•
قوله >>> قال: ( وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج) : أي حتى ولي الحجاج على العراق، قال الحافظ ابن حجر: بين أول خلافة عثمان وآخر ولاية الحجاج اثنتان وسبعون سنة إلا ثلاثة أشهر، وبين آخر خلافة عثمان وأول ولاية الحجاج للعراق ثمان وثلاثون سنة، ولم أقف على تعيين ابتداء إقراء أبي عبد الرحمن وآخره، فالله أعلم بمقدار ذلك، ويعرف من الذي ذكرته أقصى المدة وأدناها، والقائل: وأقرأ أبو عبد الرحمن هو: سعد بن عبيدة، فإنني لم أر هذه الزيادة إلا من رواية شعبة عن علقمة. انتهى.
•●●●●●• •●●●●●•
قوله >>> (قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا) : القائل هو أبو عبد الرحمن السلمي، والمعنى أن الحديث الذي حدث به عثمان في أفضلية من تعلم القرآن وعلمه حمل أبا عبد الرحمن أن قعد يعلم الناس القرآن لتحصيل تلك الفضيلة، قاله الحافظ ابن حجر في (فتح الباري)
•●●●●●•
~:: من فقه الحديث وما يُستنبط منه ::~
(1)الحث على تعلم القرآن وتعليمه.
(2) بيان فضل من تعلم القرآن وعلمه.
(3)تنبيه العالم إلى نفع غيره بما علمه.
(4)بيان ما كان عليه سلف هذه الأمة من اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بالعلم، إذ أن أبا عبد الرحمن جلس لإقراء القرآن عملاً بهذا الحديث الذي بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقبله أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه راوي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن من أعظم مناقبه جمع القرآن ليتيسر للناس قراءته وإقراؤه، وكان تالياً لكتاب الله حتى في آخر لحظاته رضي الله عنه، فإن الأوباش الذين قتلوه، قتلوه وهو يتلو القرآن، وذكر أنه كان عند قوله تعالى } فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{ البقرة137، كما في الأثر الذي أورده ابن كثير في تفسيره لهذه الآية من سورة البقرة.
•●●●●●•
~::أحاديث في فضائل القرءان الكريم ::~
1_عن عثمان بن عفّان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [خيرُكم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمه ] رواه البخاري
•●●●●●• •●●●●●•
2_وعن أبي أُمَامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ] رواه مسلم
•●●●●●• •●●●●●•
3_وعن النَّوَّاس بن سمعانَ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ يُؤتَى يومَ القيامة بالقرآن وأهلِه الذين كانوا يعملون به في الدنيا تَقْدُمُه سورة البقرة وأل عمران ، تُحاجّان عن صاحبهما ] رواه مسلم
•●●●●●• •●●●●●•
4_ وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ والذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ مع السَّفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقٌ له أجران ] رواه البخاري ومسلم.
•●●●●●• •●●●●●•
5_ وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ مثل المؤمن الذي يقرأ القران مثل الأُتْرُجَّة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريحَ لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيْحانة ريحها طيب وطعمها مرٌّ ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآنَ كمثل الحنظلةِ ليس لها ريحٌ وطعمها مُرٌّ ] رواه البخاري ومسلم
•●●●●●• •●●●●●•
6_ وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ إنَّ الله يرفع بهذا الكتابِ أقوامًا ويضعُ آخرين ] رواه مسلم
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ] رواه البخاري ومسلم - والآناء : الساعات
•●●●●●• •●●●●●•
7_ وعن البراء رضي الله عنه قال :كان رجلٌ يقرأ سورة الكهف وعنده فرسٌ مربوطٌ بشَطَنَيْن فتغشَّته سحابةٌ فجعلت تدنو وجعل فرسُه ينفِرُ منها فلمَّا أصبحَ أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ، فقال : [ تلك السكينة تنزّلت للقرآن ] رواه البخاري ومسلم ، والشَّطَن : الحبل
8_ وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنةٌ ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولامٌ حرف ، وميم حرف ] رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
•●●●●●• •●●●●●•
9_ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآنِ كالبيت الخرِب ] رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
•●●●●●• •●●●●●•
10_ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارْتقِ ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا ، فان منزلتكَ عند آخِرِ آية تًقْرأ ] رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح